وعلى أضواء الشموع البرتقالية اللون، سهر الهولنديون
في المقاهي والمطاعم وأماكن اللهو، يرقصون ويغنون للملكة والوطن حتى
الصباح على أنغام الفرق الموسيقية الهاوية والمحترفة التي انتشرت في
الأماكن والحدائق العامة، وليستأنفوا صباح التالي احتفالهم على نحو لا
تراه البلاد إلا مرة كل عام في مثل هذا التوقيت.
وعيد الملكة كما
هو معروف 30 أبريل/ نيسان، ليس هو عيد ميلاد الملكة الحالية بياتريكس
البرتقالي، بل هو عيد ميلاد الملكة الأم جوليانا، والتي أصرت بياتريكس أن
تبقي عليه احتراما لوالدتها التي تنازلت لها عن العرش عام 1980، وكانت
الملكة جوليانا في الحادي والسبعين من عمرها، بينما كانت بياتريكس عندئذ
لم تتجاوز 42 عاما.
وفى كل عام من هذا الاحتفال يتوقع الهولنديون
أن تعلن الملكة بياتريكس أيضا تنازلها عن العرش لابنها وريث العرش الأمير
فيلم الكسندر، ولكن يبدو أن الأوان لم يحن بعد لدى ملكة البلاد لاتخاذ مثل
هذا القرار المصيري.
حيث
أعلنت الملكة العام الماضي أن أجندتها الملكية للعامين المقبلين أي حتى
نهاية العام الجاري. وفى هذا اليوم تقوم الملكة بتقليد سنوي، بزيارة إحدى
المدن بمركبتها الذهبية هي وأفراد أسرتها، حيث تترجل تاركة عربتها الملكية
لتسير وسط جموع الشعب، تحيطها القلوب وباقات الزهور.
وإذا كان
هذا المهرجان يعني لغالبية الهولنديين احتفالات ومرحا، وللأطفال انطلاقا
في الملاهي المتنقلة التي تملأ الميادين والشوارع، فإن هذا اليوم يعني
لفئات الهولنديين الفقراء خاصة الأجانب شيئا آخر، يعني فوزهم أو حصولهم
على قطع من الأثاث القديم والملابس المستعملة والأدوات الأخرى وأيضا اللعب
القديمة لأطفالهم مجانا.
ففي هذا اليوم يتم تحرير عملية البيع
والشراء من الضرائب، فتخرج الأسر الهولندية في الشوارع والطرقات لتعرض ما
لديها من أثاث وملابس ولعب وأدوات قديمة ومستعملة للبيع بثمن رمزي، ويكون
هدفهم الأول التسلية وتمضية الوقت في متعة البيع والفصال في السعر، وهي
أشياء مثيرة وغريبة على مجتمعاتهم، خاصة الأطفال الذين يفضلون خوض تجربة
بيع لعبهم وملابسهم القديمة بأنفسهم، بعد أن ادخروها وجمعوها طيلة العام
لهذا اليوم، وتكون التسلية وليس المكسب المالي هي هدفهم الأول.
ولذلك
فعندما ينفض سامر الاحتفال، يفضل الهولنديون ترك ما لم يتم بيعه في
الشوارع دون تحمل عبء أو تكلفة إعادته لمخازن منازلهم، فيهرع الفقراء
والمشردون والمتـــسكعون لالتقاط هذه الأشياء، بينها قطع للأثاث، وأجهزة
كهربائية، وملابس فاخرة وغيرها، ويكون هذا هو العيد أو المهرجان الحقيقي
لهذه القلة الفقيرة المتوزعة في صمت بين جموع الشعب الهولندي المرفه.
في المقاهي والمطاعم وأماكن اللهو، يرقصون ويغنون للملكة والوطن حتى
الصباح على أنغام الفرق الموسيقية الهاوية والمحترفة التي انتشرت في
الأماكن والحدائق العامة، وليستأنفوا صباح التالي احتفالهم على نحو لا
تراه البلاد إلا مرة كل عام في مثل هذا التوقيت.
وعيد الملكة كما
هو معروف 30 أبريل/ نيسان، ليس هو عيد ميلاد الملكة الحالية بياتريكس
البرتقالي، بل هو عيد ميلاد الملكة الأم جوليانا، والتي أصرت بياتريكس أن
تبقي عليه احتراما لوالدتها التي تنازلت لها عن العرش عام 1980، وكانت
الملكة جوليانا في الحادي والسبعين من عمرها، بينما كانت بياتريكس عندئذ
لم تتجاوز 42 عاما.
وفى كل عام من هذا الاحتفال يتوقع الهولنديون
أن تعلن الملكة بياتريكس أيضا تنازلها عن العرش لابنها وريث العرش الأمير
فيلم الكسندر، ولكن يبدو أن الأوان لم يحن بعد لدى ملكة البلاد لاتخاذ مثل
هذا القرار المصيري.
في هذا اليوم يتم تحرير عملية البيع والشراء من الضرائب! |
أعلنت الملكة العام الماضي أن أجندتها الملكية للعامين المقبلين أي حتى
نهاية العام الجاري. وفى هذا اليوم تقوم الملكة بتقليد سنوي، بزيارة إحدى
المدن بمركبتها الذهبية هي وأفراد أسرتها، حيث تترجل تاركة عربتها الملكية
لتسير وسط جموع الشعب، تحيطها القلوب وباقات الزهور.
وإذا كان
هذا المهرجان يعني لغالبية الهولنديين احتفالات ومرحا، وللأطفال انطلاقا
في الملاهي المتنقلة التي تملأ الميادين والشوارع، فإن هذا اليوم يعني
لفئات الهولنديين الفقراء خاصة الأجانب شيئا آخر، يعني فوزهم أو حصولهم
على قطع من الأثاث القديم والملابس المستعملة والأدوات الأخرى وأيضا اللعب
القديمة لأطفالهم مجانا.
ففي هذا اليوم يتم تحرير عملية البيع
والشراء من الضرائب، فتخرج الأسر الهولندية في الشوارع والطرقات لتعرض ما
لديها من أثاث وملابس ولعب وأدوات قديمة ومستعملة للبيع بثمن رمزي، ويكون
هدفهم الأول التسلية وتمضية الوقت في متعة البيع والفصال في السعر، وهي
أشياء مثيرة وغريبة على مجتمعاتهم، خاصة الأطفال الذين يفضلون خوض تجربة
بيع لعبهم وملابسهم القديمة بأنفسهم، بعد أن ادخروها وجمعوها طيلة العام
لهذا اليوم، وتكون التسلية وليس المكسب المالي هي هدفهم الأول.
ولذلك
فعندما ينفض سامر الاحتفال، يفضل الهولنديون ترك ما لم يتم بيعه في
الشوارع دون تحمل عبء أو تكلفة إعادته لمخازن منازلهم، فيهرع الفقراء
والمشردون والمتـــسكعون لالتقاط هذه الأشياء، بينها قطع للأثاث، وأجهزة
كهربائية، وملابس فاخرة وغيرها، ويكون هذا هو العيد أو المهرجان الحقيقي
لهذه القلة الفقيرة المتوزعة في صمت بين جموع الشعب الهولندي المرفه.